ويقاضي الأمير هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، مجموعة “نيوز جروب نيوزبيبرز” المملوكة لمردوخ أمام المحكمة العليا في لندن؛ بسبب تصرفات غير قانونية متعددة يقال إنها ارتُكبت لصالح صحيفة “ذا صن” وصحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” السابقة في الفترة من منتصف التسعينيات حتى عام 2016.
وخلال جلسات أولية في المحكمة على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع، تسعى المجموعة، التي دفعت الملايين من الجنيهات لتسوية دعاوى قضائية تتعلق باختراق ما يزيد على ألف اتصال هاتفي، إلى إسقاط دعاوى رفعها الأمير هاري والممثل البريطاني هيو جرانت بزعم أنهما تأخرا كثيرا في اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وفي مذكرة إلى المحكمة، كشف فريق هاري القانوني أن سبب عدم قيامه برفع دعوى في وقت سابق هو اتفاق بين مجموعة مردوخ وقصر بكنجهام على تأجيل أي مطالبات حتى الانتهاء من قضايا اختراق هاتفي أخرى.
وقال محامو هاري: “ردا على محاولة المجموعة منع وصول الدعاوى إلى قاعة المحكمة، كان على المدعي أن يعلن تفاصيل هذا الاتفاق السري، بالإضافة إلى حقيقة أن شقيقه، صاحب السمو الملكي الأمير وليام، أجرى في الآونة الأخيرة تسوية لقضيته ضد المجموعة وراء الكواليس”.
وأضاف المحامون أن مجموعة مردوخ أجرت التسوية مع الأمير وليام “مقابل مبلغ مالي كبير جدا في عام 2020”. فيما قال مكتب ولي العهد إنه ليس بوسعه التعليق على الإجراءات القانونية الجارية.
وخلال محاكمة جنائية لصحفيين وموظفين في صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” السابقة في عام 2014، قال رئيس تحريرها السابق كلايف جودمان إنه اخترق خلال منتصف العقد الأول من الألفية رسائل البريد الصوتي لكل من الأمير هاري والأمير وليام وزوجته كيت.