الحب كالريح، لا تستطيع رؤيته و لكن تستطيع الإحساس به…
كانت هذه كلمات جايمي إلى حبيبها لاندون في بداية طريقهما نحو مغامرة يظن الكثير أنه مر بها ولكن الحقيقة تعكس الواقع، مغامرة وحده فيلم A Walk To Remember يرويها الحب على حقيقتها، مغامرة تنتقل على ألسنة الكثير ويعيشها فقط القليل… طبعا هي مغامرة الحب…
لعله في رأيي الشخصي الفيلم الأجمل على الإطلاق الذي يتكلم عن قبول الآخر .. وكيفية تغيير الشخص السلبي إلى شخص آخر مفعم بالحياة عن طريق الحب .. فقط الحب ..
فلقد كان آخر شيء كان يتوقعه لاندون كارتر أن يقع في حب جيمي سوليفان، تلك الفتاة الهادئة التي تحمل سراً من شأنه تغيير حياته وحياتها .. حتى في اختيار الممثلين كان غاية في الجمال من الجميلة ماني مور والشاب شين ويست الذي جسدا لوحة رائعة من روائع السينما الرومانسية الهوليودية …
ولعل أجمل مافي الفيلم في منتصف الأخير له جسدتها مشهد عندما تنتهي السنة الدراسية ويسأل لاندن جيمي عن الكلية التي تود دخولها فتخبره انها لا تستطيع ذلك نتيجة إصابتها بمرض سرطان الدم ” وهذا سرها الذي لا يعلمه أحد ” وتطلب منه أن يتركها ويقرر مصيره بعيداً عنها فيصعق ويجهش بالبكاء ويركب سيارته ويتوجه إلى المدينة ويطلب من والده الطبيب ان يعالجها من هذا المرض إلا أن والده لا يستطيع ذلك كونه غير متخصص في ذلك ولكنه يدفع لها تكاليف تمريضها منزلياً ..
ويطلب منها بعد ذلك الزواج فتقبل وتتزوجه في نفس الكنيسة التي تزوجت فيها والدها والدتها , ولكنها للاسف تموت بعد أن تمضي أسعد صيف في حياتها مع زوجها, وبعد أربع سنوات من وفاتها يلتحق لاندن بكليةالطب وتتغير حياته ويذهب لزيارة والد جيمي ويعطيه كتاباً عزيزاً عليها كانت تحمله دائماً ولكنه في ذات الوقت يأسف لان جيمي لم تستطع أن تحقق المعجزة التي تحلم بها وهنا يأتي أجمل مشهد للفيلم أو الرساله الرائعة للعمل , فأجابه والدها أنك المعجزة التي حققتها قبل وفاتها , وتنتهي احداث الفيلم بمقولة للبطل:-
” إن الحب كالريح لا نلمسه ولكن نشعر به ” .