تفتكروا لو شريهان قدمتها، كانت هتنجح نفس النجاح دا؟

عالم ورق .. ورق ورق ورق
صنفها النقاد بأنها أفضل فزورة مرت على تاريخ الفوازير كلها
فوازير تكللت بالنجاح، رغم إن:
– نيللي كانت منقطعة عن تقديم الفوازير بقى لها ٩ سنين
– فهمي عبدالحميد مات أثناء تحضيره للفوازير دي
والجميع توقع إلغاءها، والنقاد متحفزين للهجوم عليها
– تم البدء في تنفيذها قبل رمضان بـ ٥٢ يوما فقط
في حين ان الفوازير قبل كدا كانت بتستغرق ٦ شهور
– فريق الفوازير كله اتغير، على مستوى اختيار
المخرج، والمؤلف، والملحن، وغيرهم
بعد طلاق نيللي وعودتها من إنجلترا، اللي عاشت فيها
مع لسنوات عديدة، مبتعدة عن الفن والسينما والفوازير
رجعت مصر،لتجد في استقبالها عرضا لعودتها لتقديم الفوازير
فكرة الفوازير في حد ذاتها كانت جديدة، وحلوة، وهي الورق؛
يوم عن شهادة الميلاد، ويوم عن البطاقة الشخصية، وغيرها
نيللي كانت راجعة من أوروبا بلوك جديد،مختلف عن قبل كدا
الشعر الأصفر الطويل،مع القُصة اللي قدام، والميك أب الهادي
وكانت في كامل لياقتها ورشاقتها، وكإنها فراشة طايرة طير
بعد وفاة المخرج، نيللي أصابها شيء من الإحباط والاكتئاب
وقررت توقف الشغل حزنا على فهمي، وبالفعل اتوقف فترة
لكن ممدوح الليثي بعد إلحاح، طلب منها تنقذ الموقف
لأنه خلاص كان تم تحضير الديكورات والملابس والاستوديو
والتوقف هيسبب خسارة كبيرة لقطاع الإنتاج بالتليفزيون
وطلب منها تختار المخرج اللي ترتاح معاه، ووافقت نيللي
واختارت جمال عبد الحميد ، وقالت إنه مونتير شاطر
وبيصمم تترات بشكل حلو، فهيكون مناسب للفوازير
تركت نيللي بيت أسرتها، وبقت تبات في مبنى التليفزيون
وكانت أشبه بالشخصية الانتحارية، تحدت نفسها، والزمن
كل العاملين كانوا بيتغيروا عليها، ويروحوا وييجوا
وهي صاحية مابتنامش، ما بين حفظ أغاني، وتسجيلها والتدريب على الرقصات، وتنفيذها، وبروفات الملابس
كانت تخرج من بروفة الترابيزة، تدخل ستوديو الصوت
تخرج منه تدخل ستوديو التصوير، تخرج منه تدخل غرفة
عمار الشريعي ع شان يحفظها اللحن، اللي كان ساعات بتنام ع الكنبة جنبه لمدة ساعتين اتنين، ويكون دا كل حصتها من النوم في اليوم دا، ع شان تقوم بعدهم تستأنف العمل
وتخيلوا بعد المجهود دا كله، كانت بتبقى قادرة تركز وترتجل
وتقول اللحن بالظبط، رغم انها غنت جمل موسيقية صعبة
وقادرة تضحك، وتنفذ الخطوات مظبوط وترقص وتتنطط
ولا باين عليها انها واحدة مطبقة ومابتنامش، ومابتاكلش
نيللي كانت متعودة على فريق عمل معين؛ كان بيكتب لها الفوازير صلاح چاهين، وبيلحنها حلمي بكر، وبيخرجها فهمي عبدالحميد، وبيكون معاها شخصيات كروتونية بينفذها فهمي
لكن المرة دي الوضع اتغير، تعاونت لأول مرة مع الكاتب عبد السلام أمين، اللي من وجهة نظري، كان أفضل بكتير من كل اللي سبقوه، وكان وجوده إضافة للفوازير
وعمار الشريعي كان اكتشاف، عمل ألحان ولا أروع
وماكانش حد يتخيل الإبداع اللي عمله في الاستعراضات
جمال عبدالحميد بمساعدة نيللي والتفاهم اللي حصل بينهم
قدروا يقدموا عمل فني يستحق الاحترام وترفع له القبعة
الوحيد اللي نيللي كانت بتحرص على وجوده معاها ومابيتغيرش، مصمم الاستعراضات حسن عفيفي، المبدع
تم الاستغناء عن الشخصيات الكرتونية اللي كان بيعملها فهمي، وتم الاعتماد على الشخصيات الحية مع نيللي
كما استغنت نيللي عن أسلوب فهمي مع شريهان في الإبهار بالملابس، ولبست ملابس عادية من غير ترتر وخرز ونجف وحاجات من دي، واعتمدت في الإبهار على جمالها الشخصي وعلى قوة أدائها في الاستعراض والخطوات 👌👍
شفنا ضمن مجموعة الراقصين،الوجه الجديد وقتها حنان ترك
كل حلقة كان بيبقى فيها ضيف شرف بيثري العمل الفني
في السنة اللي الفوازير دي اتعرضت فيها، كتير من أطفال مصر رجليهم اتكسرت، لما حاولوا يقلدوا حركتها في التتر وهي بتنط من على الكرسي وتنزل بيه مقلوب وهي معدولة
ودي حركة جديدة كانت تجيدها نيللي وكنا أول مرة نشوف حد بيعملها
الفوازير تضمنت استعراض على مستوى عالمي، وهو حلقة المانيكان الخشبي، اللي نيللي كانت عاملة فيه تمثال خشب
وقسمات وشها متخشبة، ومابتتنفسش ولا بتتحرك ولا تهتز
والراقص يحركها ويشيلها ويحطها كإنها خفيفة زي التمثال
والاستعراض اللي عملته فيها يُدَرَّس 👌👍
لدرجة إن بعد عرض الحلقة، المخرج محمد عبدالعزيز والد الفنان كريم عبدالعزيز ، اتصل بيها وسألها هم عملوا لك تمثال شبهك 🤔 تخيلوا هو مخرج سينمائي كبير وافتكرها تمثال من كتر ماكانت عبقرية في أدائها
مانسيتش نيللي في الحلقة الأخيرة من الفوازير، اللي كانت عن شهادة التقدير، تهدي التقدير لروح فهمي عبدالحميد ❤️
وبتدخل نيللي بيتها بعد عناء، وتفتح الـanswer machine
عندها، ع شان تلاقي فاتن حمامة بتحييها وبتشيد بأدائها
وتطلع سهير رمزي في التليفزيون ع شان تقول بشكر نيللي
لأنها رجعت لي رمضان اللي بحبه
والجمهور استقبل الفوازير دي بنجاح منقطع النظير
والأطفال والكبار بقوا حافظين التتر وبيتغنوا بيه
وفي النهاية المجهود اللي اتبذل والشغل اللي اتعمل بإتقان
كان أبلغ رد على النقد المبدأي المتحفز، قبل الفوازير
واللي اتحول بعدها لنقد إيحابي في صالحها
ع شان ترجع نيللي من جديد، نجمة فوازير رمضان
لسنين بعد كدا
جدير بالذكر إن الفوازير دي كان تم الاتفاق مع شريهان قبل نيللي ان هي اللي تعملها، لكن فهمي غير رأيه وأسندها لنيللي قبل رحيله
تفتكروا لو شريهان قدمتها، كانت هتنجح نفس النجاح دا؟

Scroll to Top