تُشير الوقائع الأنجلوسكسونيّة القديمة على أنّه عندما كان الصراع مُـشتعل بين الانجليز والفايكينـج من أجل العرش، وقعت موقعة شهيرة عُرفت باسم معركة جسر ستامفورد، والتي حدثـت في يوم 25 سـبتمبر 1066م، وعندما حاول الانجليز السيطرة على الجسر للتقدّم على قوات الفايكينج، ظهر عملاق اسـكندنافي يحـمل فأساً كبيراً، ويقتل كل من يحاول عبور الجسر.
تسبّب هذا العـملاق في انسحاب القوات الانجليزية للخلف قليلاً، لمحاولة وضع خطة لتجاوز هذا العملاق، فكانوا كلما يرسلون مجموعة من النخبة لقتل هذا العملاق، كان يرسل جثثهم في القوارب للانجليز مجدداً بعد أن يقتلهم جميعاً.
ظلّ هذا العـملاق النرويجـي مجـهول الهوية ثابتاً مثل سداً منيعاً على الجـسر كعقبة لـتقدم الجيـش الانجليزي، إلى أن قرّر الانجليز بمـغامرة أخرى، بإرسـال مجموعتين من نخبة الجيش، إحدهما للإنتحار في مـقاتلة العملاق، وإلْـهَاءَه، أمّا المجمـوعة الأخُـرى تغـطس وتمـرّ منن أسـفل ميـاه الجسر، وإصابة العملاق من أسفل الجسر بضربات مُتتالية بالرماح، وبالفعل تمكّنوا منه وأسقطوه قتيلاً.
قتل هذا العملاق بفأسه في هذا الهجوم الأخير أكثر من 40 جندي انجليزي، وتسبّـب صموده هذا في إعطاء الوقت إلى النرويجيّين بالصـمود أكثر أمام التقدّم الانـجليزي، لكن بعد إسقاط العملاق، سقط النرويجيّـين مباشرة من بعده، حتى تسببت هذه الموقعة بإنهاء غزوات الفايكيـنج الشهيرة التي استمرت إلى نحو ما يقارب من قرنين ونصف.