فى الاربعينيات..وفي وزارة الصحة.. كان فى موظف درجة تاسعة اسمه أحمد شكري.. و شكري كان من العاشقين المتيمين بكاميليا.. وفى يوم فكر إزاى يتقرب منها ويوصل لها.. فملقاش حل غير أنه يختل*س..
شكري كان فرد فى عصا*بة بتضم ٩ اشخاص موجودين فى عدد من الوزارات وقتها .. ورغم أنه كان أصغرهم سنا ـ يدوب عشرين سنة ـ الا انه كان أكثرهم ذكاء .. وبالتالي كان هو العقل المدبر لكل جرا*يمهم في الاختلا*س..وكان بيساعده اتنين.. واحد اسمه صلاح والتاني اسمه سليمان.. ومن كتر كلامه عن كاميليا وتعلقه بيها .. سليمان وصلاح وقعوا هما كمان فى غرامها.. زى ما هشام عباس وقع فى غرام حبيبه صاحبه من كتر ما بيحكي له عنها ومن كتر ما بيوصف له وفيها..
المهم .. حب شكرى يقرب من كاميليا فأجر لها فيلا بالشء الفلانى كان بيقابلها فيها ..ولما لاقها راكبة عربية مش ع الموضة راح اشترى لها عربية جديدة احدث موديل..
سليمان وصلاح بقى فكروا برة الكرتونة .. فعملوا شركة انتاج سينمائى.. وقالوا نعمل فيلم تبقى البطلة بتاعته كاميليا.. بس اختلفوا على دور البطولة.. طبعا كل واحد كان عايز يبقى هو البطل.. ما انت دافع بقي..
ولما اشتد الخلاف بين الثنائي.. قالك نفض الشركة وزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ..
وجري سليمان على كاميليا يمضيها عقد فيلم جديد من انتاج شركته الوليدة واسمه “أرواح هائمة” وطبعا هو اللى هيعمل دور البطولة.. فى نفس الوقت كان صلاح بيمضى كاميليا على فيلم جديد من انتاج شركته الوليدة برضه اسمه “ولدي” .. وبرضه هو اللى كان هيعمل دور البطولة.. وتصور كل واحد فيهم ان الفيلم هينجح ويكسر الدنيا .. وان كاميليا هتتدوب فى غرامه وان القصة هتنتهى بتبات ونبات وصبيان وبنات زي ما استاذ محمود العسيلي كان بيقول.. لكن الحقيقة ان الحلم مالحقش يكمل .. لان البوليس اكتشف واقعة الاختلا*س وقدر يقفش العصابة نفر نفر قبل عرض الفيلمين بأسابيع قليلة.. واكتشفوا وقتها أن العصابة اختل*ست من الوزارات اللي شغالين فيها نص مليون جنيه..