على ضفاف نهر النيل وتحديدا في حي الزمالك ستتوقف كثيرا امام هذا القصر المهيب ذي القبة الكبيرة التي تشبه قباب المساجد والشرفات والنوافذ والاعمدة الرخامية العالية وزخارف الواجهات ذات الطراز المعماري المملوكي الاسلامي.
وسيلفت انتباهك ايضا ان هذا القصر هو القصر الوحيد في هذا الحي الذي يتميز بطرازه الاسلامي المملوكي بين القصور العديدة ذات الطرز الاوروبية.
شيده الامير عمرو ابراهيم أحد احفاد ابراهيم باشا عام1921 على الطراز النيو مملوكي وحرص أن يزخر القصر بكنوز ونوادر من التحف الاسلاميةالنادرة من مختلف العصور.
وقد تحول القصر عام 1971 الى متحف لمقتنيات الفنان محمد محمود خليل (بعد أن أصبح مقر لرئاسة الجمهورية أيام الرئيس السادات) إلى ان عادت المقتنيات إلى قصره عام 1995 وتم تخصيص القصر منذ ذلك الوقت ليكون أول متحف متخصص في الخزف الاسلامي في الشرق الاوسط.
وهو الآن متحف دائم لروائع الخزف الاسلامي التي يعود بعضها الى القرن الثاني الهجري من مصر وسوريا والعراق وايران والاندلس وتونس والمغرب.
أما صاحب القصر فهو الأمير عمرو إبراهيم بن الأمير محمد وحيد الدين بن الأمير أحمد رفعت باشا بن الوالي إبراهيم باشا إبن الوالي محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة والأسرة العلوية.
كان الأمير بطلاً رياضياً يجيد الفروسيه و قيادة الطيران و قيادة اليخوت البحريه، كان مهتما بالقراءة و عاشقا للتاريخ و الف كتابا فى تاريخ مصر باللغه الفرنسية، من هواياته السفر والرحلات و الصيد والمشغولات الخرفية والاسلامية.
تزوج مرتين الاولى من سيرفيت هانم يسري بنت سيف الله يسري باشا وزير مصر المفوض في واشنطن وانجب منها ثلاث بنات نعمت الله، أمينة وأنجي .
وبعد وفاتها تزوج من الاميرة العثمانية نجلاء هبة الله وانجب منها ابن واحد هو الامير عثمان.
أقام الأمير في قصره بالزمالك من سنة ١٩٢١ إلا أن القصر تم الاستيلاء عليه فى ٩ نوفمبر سنة ١٩٥٣ و منح النبيل عمرو ابراهيم معاشا ضئيلاً .
