ناظم_الغزالي (1921 – 21 أكتوبر 1963)، #مغني من #العراق #بغداد
ناظم أحمد ناصر خضير الجبوري ، أصل أسرته من مدينة سامراء ، ونسبه يرجع إلى عشيرة الجبور _”ألبو خطاب”، أما لقبه فقد جاء من جده لأمه المدعو (جهاد عبد الله) كان طويل ورشيق وسريع الخطى لذلك لقب (بجهاد الغزال) ومن ثم تطورت إلى الصفة لقب الغزالي ولد في منطقة الحيدر خانة في بغداد يتيمًا، بمنتهى الصعوبة استطاع أن يكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة، في المدرسة المأمونية، وبعد تردد طويل التحق بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح، ليحتضنه فيه فنان العراق الكبير حقي الشبلي نجم المسرح وقتها، حين رأى فيه ممثلاً واعداً يمتلك القدرة على أن يكون نجماً مسرحياً، لكن الظروف المادية القاسية التي جعلته يتردد كثيرًا في الالتحاق بالمعهد نجحت في إبعاده عنه، ليعمل مراقبًا في مشروع الطحين بأمانة العاصمة.
سافر ناظم قبل وفاتهِ إلى بيروت، وأقام فيها 35 حفلاً، وسجّل العديد من الأغاني للتلفاز اللبناني، ثم سافر إلى الكويت، وسجّل قرابة عشرين حفلة منها في التلفاز وبعضها من الحفلات الرسمية. وفي العام نفسه أجتهدَ وبذلَ جهداً كبيراً ليتمكن بسرعة أنْ ينتهي من تصوير دوره في فيلم يا سلام علي الحب مع المطربة نجاح سلام، وغنّى فيه أغنية «يا أم العيون السود». هناك رواية أنّهُ أفاق في صباح 23 أكتوبر ١٩٦٣ وطلب قدحاً من الماء الساخن لحلاقة ذقنه، لكنَّه سقط مغشياً، وبعدها فارق الحياة، في الساعة الثالثة ظهراً. كسرت إذاعة بغداد القاعدة، وقطعت إرسالها لتعلن الخبر الذي امتدَّ تأثيرهُ ليصيب العالم العربي كلّه بحزن بالغ، كان قطع البث الإذاعي يلازمه دائماً إعلان «البيان الأول» لأحد الانقلابات العسكرية، ولم يكن قد مرَّ سوى 7 أشهر على انقلاب فبراير، لكن هذه المرة اختلف الوضع واستمع من تعلقت آذانهم بجهاز الراديو إلى الخبر الذي أحدث انقلاباً في نفوسهم، وأبكاهم طويلاً، «مات ناظم الغزالي».
دفن جثمان ناظم الغزالي في مقبرة الكرخ ونقشت على ضريحهِ هذهِ الآبيات:
تَرَحّل فاشتاقَت إليهِ المواسِمُ | وَناحَتْ عليهِ في الرياض الحمائمُ |
لَئِنْ عادَ فيها بلبلُ الفنِّ باكياً | لَقَدْ كان يبدو وَهوَ في الأنسِ باسِمُ |
فأنشْدَتْهُ شِعراً وقُلتُ مُؤرِّخاً لَهُ | في جِنانِ اللهِ يَنْزِلُ ناظمُ |