داخل مسكنه بمنطقة طنطا، استخدم «محمود» كل ما طالته يده في تعذيب ابن زوجته المعاق ذهنيًا، سكين وخشب وخرزان، وقيده بالحبال، وهدده بمضاعفة التعذيب إذا ارتفع صراخه، ولم تأخده به الرحمة حتى فارق الطفل الحياة.
بدأ المتهم في وصلة تعذيب لابن زوجته «7 سنوات، معاق ذهنيًا» استمرت لساعات لم يتحملها جسده الضعيف، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك بسبب إتلاف الطفل لأدوات عمله «شاشة وسماعة».
و أشارت التحريات الأولية إلى أن المتهم كان قد تزوج من والدة المجني عليه،المطلقة، زواجًا عرفيًا منذ 6 أشهر، كما أن الأم أصابها المرض قبل 3 أيام من الواقعة، فطلبت من زوجها انتقال ابنها للعيش معه داخل منزله بطنطا، لأنها أصبحت عاجزة عن مراعاته بسبب مرضها لإصابته بإعاقة ذهنية، إلا أن كسر الطفل لشاشة وسماعة يملكها زوج أمه، أنهى حياته.
وفق تحقيقات النيابة، فبمجرد سماع الزوج لصوت سقوط الآلات، أُثير غضبه حتى تعدى على الطفل بآلة حادة، ليصيبه بجروح في جسده، كما أمسكه من يده وأغلق عليه الأبواب بإحكام، وبدأت وصلة التعذيب، حتى ترجاه الطفل أن يرحمه، فتوعده بمضاعفة الضرب إذا زاد صراخه حتى سكت الصغير تمامًا، فظن المتهم أنه فقد الوعي وسارع لحمله على كتفه وهرول لنقله إلى مستشفى طنطا، وما إن وصل للمستشفى حتى أخبره الطبيب المعالج بأن الطفل قد فارق الحياة منذ ساعة.
واعترف المتهم بأنه اكتشف أن ابن زوجته أتلف شاشة الكمبيوتر وسماعة، نتيجة إعاقة عقلية يعاني منها، فأحضر “خرزانة” وانهال عليه ضربًا في جميع انحاء جسده حتى الموت، وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات في اتهامه بضرب المجني عليه مما أدى لوفاته.
اقرأ أيضًا:
…حقيقة إغلاق المنزل المؤدي لشارع السودان